الحياة أشبه بقطار سريع، يمضي بنا بين محطات مختلفة، كل محطة تحمل قصصًا وتجارب وعلاقات. بعض المحطات تترك فينا دفئًا وطمأنينة، وأخرى تترك ندوبًا وجروحًا قد تلازمنا طويلًا.
في كتاب "قطر 6 إلا تلت" نحاول أن نتوقف قليلًا قبل أن يفوتنا القطار، نراجع أنفسنا، ونفهم طبيعة العلاقات الإنسانية التي تشكل حياتنا اليومية: من زواجٍ قد يبدو متماسكًا لكنه يعيش حالة طلاق عاطفي، إلى علاقة يختبئ فيها التنمر الزواجي خلف ستارٍ من الصمت، وصولًا إلى حقيقة بسيطة لكنها عميقة: الاهتمام لا يُطلب ولا يُشحت، بل يُمنح بتلقائية وحب.
هذا الكتاب ليس مجرد عرض للمشكلات، بل دعوة للتأمل، للحوار، ولإعادة بناء الجسور بين القلوب. هو محاولة لرؤية الأمور بعيون أكثر وعيًا، وإعادة تعريف الحب والاهتمام والالتزام داخل العلاقات الإنسانية، خصوصا الزوجية.
فلنعتبر هذه الصفحات محطة هادئة، نلتقط فيها أنفاسنا، ونعيد ترتيب أولوياتنا قبل أن ينطلق بنا القطار من جديد