تولي جامعة السلطان قابوس اهتماما كبيرا بتطوير وتهيئة مرافقها الداخلية بشكل يتوافق مع احتياجات طلبة ذوي الإعاقة، ولهذا نستعرض هنا تجربة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة والتي تحتضن العدد الأكبر من هؤلاء الطلبة، ومن أبرز المرافق التي تم تهيئتها ما يلي:
أولا: اللوحات الإرشادية بطريقة برايل
جميع القاعات الدراسية ومكاتب أعضاء هيئة التدريس والإداريين مزودة بلوحات إرشادية بطريقة برايل للمكفوفين وأخرى بخط مكبر لضعاف البصر، وتشمل هذه اللوحات أيضا المرافق الأخرى كدورات المياه والمصليات والمقاهي.

ثانيا: المزالج الجانبية والرافعات الآلية
نظرا لأهمية تسهيل حركة طلبة ذوي الإعاقة الحركية المستخدمين للكراسي المتحركة، فإن
معظم المداخل والمخارج في الكلية مزودة بمزالج جانبية لتسهيل حركة الطالب وتنقله داخل مبنى الكلية، ولإضافة مزيد من التسهيلات في حركة الطلبة بين القاعات الدراسية فقد تم تزويد بعض المداخل الرئيسية برافعات آلية تعمل على نقل مستخدمي الكراسي المتحركة من مستوى منخفض إلى مستوى أعلى ، والعكس عن طريق هذه الرافعات.

ثالثا: المصاعد الكهربائية الناطقة
نظرا لاعتماد ذوي الإعاقة البصرية على المصاعد الكهربائية في تنقلهم بين أقسام ومرافق الكلية المختلفة، ولضمان مزيدا من الأمان والاستقلالية تم تزويد جميع هذه المصاعد بلوحة تحكم بطريقة برايل، بالإضافة إلى نظام ناطق باللغتين العربية والإنجليزية يرشد الطالب للطوابق المختلفة وأثناء فتح وغلق باب المصعد.

رابعا: الأبواب آلية الفتح
قد يصطدم الطلبة المكفوفين بعض الأحيان بالأبواب لاسيما إذا كانت مفتوحة بشكل جزئي، لذلك تم تغيير الأبواب الرئيسية لمبنى كلية الآداب إلى أبواب آلية؛ بهدف تسهيل حركة دخول وخروج المكفوفين في الكلية. كما وأن هذه الأبواب تساعد الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية المستخدمين للكراسي المتحركة على النفاذ إلى المداخل الرئيسية دون الحاجة إلى دفع أو سحب الباب وخاصة في الحالات التي يعاني فيها المستخدمون من ضمور أو بتر في الأطراف العلوية.

خامسا: موجهات الحركة الأرضية
وهي علامات بارزة يتم وضعها على الأرض لتوجه حركة تنقل المكفوفين من مكان لآخر، ويتم وضعها بحيث يستطيع المكفوف تمييز مسار الطريق سواء كان مستقيما أو متفرعا للوصول إلى وجهته المحددة، حيث تدل الخطوط المستقيمة على استمرارية المسار و تدل النتوءات الدائرية البارزة على وجود مسارات متفرعة.
